مقالات

الزمالك بين باتشيكو وكارتيرون

بقلم : احمد عبدالفتاح
كتبت في مقال سابق بعنوان : “الزمالك ، عندما انتحر المنطق وما تبقى من الفريق مع كارتيرون”
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=10219333245750794&id=1500211133
عن الوضع العام في الزمالك بدون ان اتطرق لتفاصيل فنية ..

فقررت ان اكتب عن الفريق من الجوانب الفنية والخططية والفروق بين باتشيكو وكارتيرون ، وأين كان الزمالك وأين أصبح الآن ..

– وهذا بغض النظر عن ما يحدث إدارياً ومادياً في النادي وبغض النظر عن النتائج حتى الآن –

باتشيكو منذ اللحظة الأولى التي تولى فيها تدريب الزمالك وهو يرفع راية “وحدة وقوة المنظومة” أهم من أي اسم في الفريق !
– الزمالك يبدأ مبارياته رقمياً ب ٤-٢-٣-١ ، بمساحات ضيقة بين الخطوط ، الفريق يدافع ويهاجم كوحدة واحدة ، من الصعب ايجاد مساحات بين الخطوط وخلفها ، وبالتالي من الصعب اختراق دفاعات الفريق ..

فأين كانت المشكلة ؟؟!
المشكلة الأولى كانت الرعونة في إنهاء الهجمات ، الرعونة التي تسببت في هزيمة الفريق في نهائي دوري أبطال أفريقيا والخروج تباعاً من كأس مصر ، والخروج اكلينيكياً من دور المجموعات في البطولة الإفريقية التالية ، بالرغم من تصدر الدوري قبل رحيله ..
ثانياً .. ضعف دكة البدلاء ، فكان الفريق مضطر للإعتماد على أسماء أقل فنياً من أن تتواجد في الزمالك !
وأعتقد ان الغيابات في نهائي دوري الأبطال تُفسر كل شئ ..

ومن ثم عاد “الهارب” باتريس كارتيرون ، بنفس اسلوبه الفني بلا أي تغيير !
أهم ما تغير هو خروج المهاجم مصطفى محمد “متنفس كارتيرون” الذي لولاه لما نجح في فلسفته الفنية مع الزمالك في فترته الأولى ..
– الفريق بنفس الخطة الرقمية ٤-٢-٣-١ ، ولكن تحول من فريق يمتلك منظومة واحدة متماسكة إلى فريقين على أرض الملعب ، فريق “يرسل” الكرات الطويلة من الخلف وفريق “يستقبل” مع محاولة ربح الكرات الثانية في الأمام !!
تراجع غير مبرر تحت الكرة ولعب على ردة الفعل مهما كان اسم الخصم !
المساحات زادت بشكل كبير بين الخطوط ، مما أدخل خط الدفاع في سباقات سرعة لا طاقة لهم بها ،
وأدخل طارق حامد في مهمات انتحارية “وحيداً” لتغطية مساحات شاسعة بين كل الخطوط ،
وألغى دور صانع الألعاب الوحيد للفريق يوسف اوباما !
– المسافات المقطوعة بالكرة قلت مع كارتيرون لإعتماده على الكرات الطويلة معظم أوقات المباراة ، وبالتالي “عكسياً” زادت المسافات المقطوعة بالركض بدون كرة من اللاعبين مع كارتيرون بسبب زيادة المساحات بين الخطوط وخاصةً في منتصف الملعب ، فالفريق كان مع باتشيكو لا يحتاج للركض كثيراً خلف الكرة بسبب تقارب الخطوط ولعب كل خط على خط طولي واحد تقريباً .
– “بعيداً عن رعونته” فقد قل مردود يوسف اوباما كثيراً في منتصف الملعب لإعتماد كارتيرون على الكرات الطويلة المرسلة للمهاجم مباشرةً وتحوله لمهاجم ثاني لإلتقاط الكرات الثانية بدلاً من دوره الرئيسي في الربط بين خطوط الفريق .
– لم استطع حتى الآن فهم مبدأ الإعتماد على مهاجم ضعيف في الإلتحامات الهوائية وأقصر من المدافعين ولا يمتلك الحد الأدنى من مهارات السيطرة على الكرة كحميد أحداد في دور “المهاجم المحطة” !!
فاذا كانت النظرية هي إعادة استنساخ لدور وليد ازارو مع الأهلي فأداء حميد احداد في الملعب لا علاقة له بمواطنه المغربي ! ، ويجب التعاقد مع مهاجم لائق فنياً بنادي الزمالك يعوض رحيل مصطفى محمد !

أخيراً .. كرة القدم فن وعلم ومنطق ، فإذا اختلت الموازين فلا تنتظر النتائج المأمولة ، وأي نجاح نتيجة الصدفة فمصيره إلى الزوال ولو بعد حين ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock